يأتون إلى حياتنا فيدخلونها بسلاسة

يأتون إلى حياتنا فيدخلونها بسلاسة

ويغوصون في أسبارنا دونما حاجز

 و كأن تلك  الحواجز التي اعتدنا وضعها

 لنتحفظ على تعاملنا مع الغير لم تُصنع لهم ,

 و كأن شخصية المرء أمامهم تنهار

 ليبقى مكشوف المشاعر و الأحاسيس

ومحاط فلا يستطيع أن يكذب أو يراوغ

وكأننا حينما نتكلم معهم نشعر

 أننا نراهم نرى قلوبهم ,

 لم يعتري ما يقولونه شك

 و كأنه من المسلمات

و كأننا عقدنا اتفاق معهم 

أن نتجاوز حوار العقل و القلب 

إلى حوار الروح مع الروح ,,

هم غريبون يأتون إلى حياتنا

 فيدخلونها بسلاسة ……. و نطمئن

كأنها أياد خفية أتت لتعرف ما نحتاج و تكمل ما نرى

, كأنهم يضعون اللمسات الأخيرة

 على إحدى اللوحات الجميلة

أو كأنهم يقومون بوصل التيار المناسب لأرواحنا 

,, هم غريبون يأتون إلى حياتنا فيدخلونها بسلاسة


مقتبس


هل قابلت يوما اناس مثلهم ؟؟؟

الافكار انواع

بعض أنواع الأفكار هي : العشوائية، والواعية، والقادمة من "الأثير".


الأفكار العشوائية تقفز إلى ذهنك فجأة. وقد تحفزها أشياء متنوعة، كحصول شيء في عالمك الخارجي، أو ذكرى حدث سابق، أو التنبؤ بحدث في المستقبل.


وهذه الأفكار العشوائية تتراوح بين التي لا تؤذي "ياه، ترى ما هي أحوال صديقي الذي كان معي في الثانوية؟" إلى الأفكار التي قد تمنعك من النوم ليلاً. هذه الأفكار تجبرك على إعادة إحياء مواجعك، والقلق على مستقبلك، أو الدفاع عن نفسك داخلياً في جدال قديم مضى وقته.

وإذا لم تعالج هذه الأفكار، فهي التي تقودك إلى الاكتئاب، أو الغضب الشديد، وغيرها من الحالات المشابهة.


ثم تأتي الأفكار التي "تنتجها" واعياً: مثل الأفكار التي تستخدمها عند العمل، أو التخطيط، أو الفعل. هذه هي الأفكار التي تجعلك تضع يدك على فأرة الكمبيوتر وتحركها إلى الأسفل، إلى غير ذلك من الأفكار.

وأخيراً، يذكر العديد من المؤلفين المعتبرين، بما فيهم نابليون هيل، صاحب كتاب "فكر تصبح ثرياً"، أن هناك أفكاراً تأتي من "الأثير". تلك هي الذكريات والأفكار الجماعية للجنس البشري. وليست لدي على أية حال أي فكرة عما إذا كانت قد خطرت لي فكرة من ذلك النوع. لذا لا يمكنني أن أضمن صحة تلك الفكرة.


لكن ما أنا واثق منه هو أن الأفكار –بغض النظر عن مصدرها- تتفاوت بين التي تأخذك إلى السماء والتي تأخذك إلى الجحيم.

تأتي الفكرة إلينا، فنحصد النفع منها، وندعها تذهب إلى الخارج. نعم، إن كل فكرة هي لصالحنا، حتى إذا لم نرها كذلك. على سبيل المثال، إن الأفكار عن آلام الماضي والتي تأتي إلى ذهنك مكرهاً، تحاول أن تحميك من ألم مشابه قد يحصل في الحاضر أو المستقبل.


إن الأسلوب الذي نتعامل به مع هذه الأفكار هو الذي يجعلها مؤلمة أو غير مؤلمة. فإذا تركنا الذكرى تعوم عبر وعينا، فقد تذكرنا بلحظة صغيرة من خطأ قمنا به في الماضي وتمنعنا بذلك من الوقوع في نفس الخطأ مجدداً. وذلك ممتاز، والفكرة بذلك تكون قد أدت مهمتها، دون أن تسبب لنا أي ألم.


إن ذلك "العبور" للأفكار هو طبيعي بالنسبة لبعض أفكارنا المنتجة. مثلاً "مقال جيد، استخدم الفأرة، اعمل سكرول إلى الأسفل، اقرأ المزيد... وهكذا"


هل تركز على فكرة سحب الماوس تلك؟ هل تشغل بالك؟ هل تفكر باستخدام الماوس وسحبها كل يوم وأنت تقود سيارتك إلى العمل أو وأنت مستلق في سريرك ليلاً تحاول النوم؟


لماذا لا تفعل؟ لأنها لا تشمل الإيجو، ولا تتضمن أية عواطف. فهي مجرد فكرة قديمة صريحة مملة – وفي الحقيقة فإن كل فكرة هي كذلك، حتى تشحنها عاطفة ما، أو تتغربل خلال الإيجو.


إن ذلك المرور العابر السريع للأفكار يجب أن ينطبق على كل أفكارنا.

مقتبس