هل خلقت حواء لعمارة آدم ؟؟؟؟




دور المرأة في الحياة أو ربما في مجتمعاتنا

-كما يصوره بعض الناس- على أنه دور تكميلي ثانوي،

وكأن آدم هو الأصل وحواء هي ديكور الحياة أو وسيلة ترفيه له وفقط،

أو أن العلاقة بآدم هي علاقة مسكونة بالصراع والتحكم والاستبداد

والإلغاء للمرأة واحتياجاتها وطموحاتها.
ربما يكون هذا هو تصور بعض الناس أو كثير من الناس

ولكنه ليس بالضرورة التصور الديني الصحيح،

وليس بالتصور الإنساني السليم؛ فالله سبحانه وتعالى خلق آدم وحواء متساويين

في الحقوق ومختلفين في الأدوار، وكلاهما مكلف بالعبادة لله التي من ضمنها عمارة الكون،

وكل يعمر الكون من خلال طبيعته وملكاته،

وليس متصورا أن الله العادل يخلق الرجل كمنتج درجة أولى

والمرأة كمنتج درجة ثانية، تعالى الله عن هذا الجور وهذا العبث.

وربما لا يكفي نطاق هذه الرسالة لتتبع وذكر الآيات التي تعطي لكل من الرجل والمرأة حقهما،

ولكن يمكن الرجوع إلى ذلك في آيات كثيرة في القرآن الكريم.
والعلاقة بآدم تحت ظلال الإيمان لا تحمل ذلك النوع من الصراع

الذي يتحدث عنه من افتقدوا نعمة الإيمان؛

لأن الله سبحانه قد جعل تلك العلاقة قائمة على ثلاثة أركان هي السكن والمودة والرحمة،

وهى أشياء تضمن السعادة للطرفين ليس فقط في الدنيا، وإنما أيضا في الآخرة.
والحب في كنف الأسرة المسلمة شيء لا يوصف؛

لأنه يربط الدنيا بالآخرة ويربط الأرض بالسماء،

ويتيح آفاقا من الاستمتاع الحلال لا يدانيه شيء في الدنيا.

ومن نعم الله أن كلا الزوجين يُؤْجَرَان على حسن العلاقة

ويؤجران على ما يستمتعان به معا،

ويؤجران على تربية الأبناء، ويفرحان بهم في الدنيا والآخرة.
هذه هي قصة الحياة، وقصة العلاقة بين آدم وحواء

كما علمنا إياها ديننا الحنيف، ولهذا فنحن نسعى لإقامة الحياة الزوجية

والحياة الأسرية كجزء من عبادتنا لله وعمارتنا للكون.
من مشاكل وحلول اسلام اون لاين

هناك ١٠ تعليقات:

  1. ياريت كل الرجاله يفهمو كده
    النساء شقائق الرجال
    ولها كما للرجل ......

    وعندها قلب بيحس بالرجل قبل ما يحس بنفسه

    ردحذف
  2. :)

    رائعه كعادتك

    واللى بيأكد كلامك ان لقب رجل وامراه بيتحول بمجرد زواجهم الى لقب " زوجين "

    يعنى جزئين لا يتم الكل الا باجتماعهم سويا

    حتى بلهجة الناس العاديه بيتقال "نصك التانى "

    وبالتالى يظل الرجل والمراه انصافا آدميه حتى يجد كل واحد منهم نصفه الاخر ......

    ودا طبعا مينفيش ان كل منهم ميسر لما خلق الله وليسوا سواءا

    المراه خلقت بطبيعه معينه لوظائف معينه وكذلك الرجل

    ولكل منهم دوره المهم والذى يعجز الاخر عن اداؤه...ومينفعش حد فيهم يتفضل على الاخر

    فالعلاقه مشتركه....الكل يحترم طبيعة الاخر ومكانته ودوره...

    ولا وجود للنديه والمنافسه فالكل يحتاج للاخر ولا يستطيع ان يستمر بدونه

    ردحذف
  3. موضوع التدوينه جدا جميل

    في رايي الخاص ان ادم وحواء

    اثنينهم يكملون بعض

    يعني مثل ما ادم مكمل لحواء

    حواء مكمله لادم:)

    تقبلوا مروري:)

    ردحذف
  4. اولا وحشتينى
    تانيا حكايه ادم وحواء هتفضل مشكله لحد ما يحس كل واحد فينا انه محتاج للتانى واننا بنكمل بعض يعنى محدش فينا يقدر يستغنى عن التانى
    هى دى وجهه نظرى
    سلام

    ردحذف
  5. الفكره اللى عند الناس هى الاصل والصوره وكأن ادم الاصل وحواء الصوره

    والفكره مش كده خالص
    فعلا زى ما تكرمتم وفهمنا من المقال
    انهم مخلوقان لعمارة الارض
    يعنى زى ما لادم دوره فى عمارة الارض وبناء مستقل والتأثير فى المجتمع لحواء نفس الدور بنفس الاهميه
    بل ان حواء تحمل من عمارة الارض الجزء الاكبر
    لان بأديها ابناء وبنات وزوج تدفع بكل منهم لعمارة الارض

    ردحذف
  6. اهلا بعودتكم زوارى الكرام


    حطم القيود حبيبتى وحشانى ياريت اطمن عليكى

    ردحذف
  7. اهلا اقصوصه

    شكرا على المرور
    نورت وشرفت المدونه

    ردحذف
  8. دنيتى الجميله
    ياهلا يا هلا باهلى وناسى

    نورتى وزتى المدونه بركه


    شكرا على المرور

    ردحذف
  9. كلام ممتاز بجد

    سمعت جملة تقول

    لا تكتمل رجولة الرجل إلا بالأنثى

    و لا تكتمل أنوثة الأنثى إلا بالرجل



    كلاهما مكمل للآخر

    و كل منهما عليه واجبات كما له حقوق

    و كلاهما يحاسبان امام الله كل مثل الآخر




    كل عام و انتم الى الله اقرب

    و على طاعته ادوم




    د.حماس

    ردحذف
  10. الله جميله الجمله دى يا د.حماس

    لا تكتمل رجولة الرجل إلا بالأنثى

    و لا تكتمل أنوثة الأنثى إلا بالرجل


    وانت اقرب ان شاء الله

    ردحذف

شاركنا برأيك
قول متخافش.....
اقبل النقد لا مانع