صغيره فى بيتنا

استيقظت فى الصباح وفتحت عيناى

فوجدت على السرير بجانبى طفلة صغيره عمرها يلا تجاوز الاشهر

ماذا ؟ابهذه السرعه من مجرد حلم يرودنى فى المساء بأن يرزقنى الله طفل اخر

وتكون بنوته جميله كالقمر فى ليلة التمام تشع نورها من وجهها البرىء

تلعب مع اياد وتكبر فتكون عونى فى كبرى تملىء البيت بهجه بروح البنات

فعلا اكل ما كنت افكر فيه فى المساء وانا على سريرى قبل النوم

حدث بهذه السرعه واجمل ما فيه انه دون تعب الحمل والولاده

احمدك يارب


سرعان ما اخبرونى من هى !!

تنهدت ودعوت الله ان يرزقنى

لكن ما اسعدنى اكثر هو ما وجدته من فعل اياد

كان بالفعل يقيم مهرجان

احتفالا من نوع خاص

خالف توقعى تماما او ربما لعلمه انها ضيفه ولن يطول وجودها بالبيت

جلست وحملتها على اذرعى
وبدا يحدثنى عنها ويعرفنى
" نونو يا ماما .....دى نونو يا ماما ....."
ثم ..." دى ايدها ...دى اديها التانيه .....دى رجلها ودى رجلها التانيه ..."
ياريت تيجى على الايدين والرجلين بس

"يا ماما ..يا ماما ........ودى عينها ..." اخ ..لحد حنا واستوب
خلينا من بعيد احسن
من حكايات كل من اعرف ان عند العنين بيتطور الموضوع شويه
وممكن لا يكتفى بالاشاره من بعيد
وممكن للتأكيد يبقى فى اشاره بادوات اخرى ربما تكون حاده

عدى الشرح بسلام دون اصابات
ودخلنا فى مرحله اخرى
المشاركه

جرى واختفى من امامى لدقائق ثم عاد
يحمل معه
ما استطاعت يداه الصغيرتان على حمله
من العاب
" مكعبات ...على دباديب ...على سيارات صغيره وكبيره .."
وضعهم بجانبها

وجلس يحدثها كى تلعب معه
" حبيبى اياد ...دى لسه صغنونه ..مش هتعرف تلعب معاك "

ربما لم يعى كلمى ....وجرى من امامى مسرعا
ثم عاد معه .......الدراجه
ربما استقر فى تفكيره الصغير انها ان لم تستطع اللعب بالالعاب
ربما تستطيع اللعب بالدراجه او على اقل تقدير تركب خلفه

اشاهده وابتسم

ثم اختفى من امامى ثانية
ظننته مل منها
ولكن هذه المره ...مفجأه

جاء واحضرمعه
كراس الرسم والالوان

وامسكها القلم وقرب اليها الكراس

" .....ارسمى يا نونو ..ارسمى ..." وجلس يشرح لها كيف ترسم
او ماذا ترسم

اخذ القلم من يدها
ووضع يده تحت خده ....ليس ملا وضجر
فهم كالنسيم .....لا يئس ولا ضجر

ولكنها جلسته المفضله
ينام على بطنه ويضع خده على يده اليسرى
ويمسك قلمه والوانه ويستغرق فى الرسم

رسم الصغيره
ورسمنى ورسم بابا
واسترسل فى عالمه المفضل
بين الرسم والالوان