لا تسمح لشيء أن يقتل كل شيء


استوقفتني تغريدة للشاعر فهد المنخس يقول فيها :
"لا تسمح لشيء أن يقتل كل شيء"

تكون ردود أفعال البشر أحيانًا فادحة ، يحرمون أنفسهم من كل شيء لأن شيئًا واحدًا فقط قد خذلهم،
لا تنفض يدك من الأمر برمته لمجرد أن أحد تفاصيله لا يعجبك،
فهذا من نقص الحكمة ومن سوء تقدير المواقف!

إن وجدت في نفسك شيئًا من ذلك فراقبها
وامنعها من أن تمارس هذا الظلم عليك، 
وفي هذا السياق ثمة قاعدة تقول
🍥 "ما لا يُدرَك كُلّه لا يُترَك جُلّه".🍥


حقًا لا تسمح لشيء أن يقتل كل شيء 
• من خانك لم تقتل خيانته فرص الحب الأخرى التي ربما يكون أحدها أمام عينيك.

• الصديق الذي خذلك لم يلغِ الصداقة التي مازال الكثيرون يستمتعون بدفئها.
• الموظف الذي آذاك لا يبرر أن تترك وظيفتك الحالية بكل مميزاتها.

الأمر ذاته ينطبق على العلاقات الإنسانية،
الكثيرين سمحوا لعيب واحد في الشخص أن ينسف كل مميزاته، 
• لا أنكر أن بعض العيوب لا تطاق،
لكن ثمة مميزات تجعلنا نتنازل عن تمسكنا بصفات أخرى.

وفي هذا السياق يقول الإمام الشافعي: 
تَسَتّر بالسخاء فكل عيبٍ .. يغطّيه كما قيل السخاء.
• العيش في جلباب الأمس ليس السبيل الأمثل لنمضي في هذه الحياة.

• علمني الوجع أن الكمال في الجنة وأن علينا أن نتأقلم مع نقص الدنيا ،
• هذه دعوة لمداواة الجروح قدر الإمكان كي لا تزحف آثارها إلى أبعاد حياتنا الأخرى، فالحياة أكبر من أن نختزلها في حدث واحد، 
كالبحر الذي مهما طفت على سطحه بعض الوريقات يظل عميقًا في أحشائه الدُّر كامنٌ.
• إنك حين تعطي الموقف أكبر من حجمه تتضاءل قيمتك كإنسان في مواجهته
وهذا من الضعف ، ولا مكان هنا للضعفاء !
ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﺩ ﻗﻴﻤﺔ ﻧﻔﺴﻚ ،
ﻓﻼ‌ ﺗﺼﻐﺮ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﺮﻯ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺗﻘﺎﺱ ﺑﺎﻷ‌ﻭﺯﺍﻥ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻟﻤﺎﺱ .*


منقول للافاده